الإعجاز الإلهي في الكون
مع تقدم العلم كل يوم أكثر من اليوم السابق له فإنه يتبين لدي مدي اتساع وعظمة الكون بما يحوية من كواكب ومجرات وشموس، وكلما اعتقد العلماء بأنهم قد وصلوا إلي مبتغي الكون ونهايته، وجدوا أنهم لم يكتشفوا إلا حبة رمل في صحراء شاسعة.
يا الله ما هذا الكون العجيب المليء بالأسرار الذي يدل علي عظمة خالقه ويضحد كل الشبهات التي أثارها بعض فاقدي العقل بأن الكون قام عن طريق الصدفة أو أنه لا يوجد خالق لكل هذا، فأي كلام هذا الذي يعقله إنسان كلما نظر في موضع وجد أثر لقدرة الخالق العظيم الجبار!
وقد استطاع العلماء تصوير بعض الصور الفضائية التي تبرز وتوضح ليس فقط عظمة وقدرة الخالق ولكن أيضاً جمال هذا الكون والفضاء الفسيح، فهذا الكون بكل كواكبه ومجراته وشموسه يرسم أجمل لوحة من إبداع الخالق في السماء التي لا يعلم منتهاها إلا هو سبحانه وتعالى. فيا لجمال هذا الكون ويا لعظمة الخالق الذي خلق فأبدع وله الحمد الذي مكّن الإنسان من اكتشاف ولو جزء ضئيل من جمال وأسرار هذا الكون. وعندما تنظر للكون الفسيح تدرك مدي ضئالة الانسان وأنه لم يصل أبداً إلى الحد الذي يجعله يتكبر أو يتجبر أو يدّعي بأنه قد علم وهو بكل ما وصل إليه من العلوم (جاهل). لنتفكر أكثر ولنتدبر أكثر ولندرس العلوم ولننمي مداركنا لنفهم أكثر من أسرار هذا الكون الجميل.