عادات ضارة تتسبب في تلف الدماغ وقصوره في تأدية مهامه
خلق الله المخ ليُميز البشر به عن سائر الكائنات، فهو يعتبر المحرك الأساسي لنا والمسئول عن إرسال جميع الإشارات العصبية في الجسد حتى تستطيع أن تؤدي جميع مهامك اليومية، ولكن هل تدري أن المخ يتأثر بعوامل خارجية قد تُقلل من كفاءته؟! توجد بالفعل بعض العوامل التي نتبعها دون أن ندري والتي قد يكون لها تأثيراً مباشراً على عدم تأدية المخ لدوره كما يجب. سوف نعرض عليكم بعضاً من هذه العوامل.
1- الملل
هل سمعت يوماً عن المرونة العصبية؟ فالمرونة العصبية تعني قدرة الدماغ على التعايش. وعدم وجود تحفيز - أو بمعنى آخر شعور الشخص بالملل - يؤدي إلى انخفاض فعالية الدماغ، وينطبق الشيء نفسه على الأجهزة الأخرى، فإذا لم تقم بتحفيزهم بشكل طبيعي، فلا تتوقع منهم العمل بشكل صحيح.
2- عدم تناول وجبة الإفطار
تعتبر وجبة الإفطار من الوجبات المهمة في اليوم وقد تكون الأهم، فإمداد الجسم بالطاقة والغذاء المناسب يجعله يستطيع تأدية جميع وظائفه على أكمل وجه، في حين أن إهمال وجبة الإفطار يكون له مردود سيء وهو بطء عملية التمثيل الغذائي وبالتالي يلجأ المخ إلى جعل الجسم يعمل بأقل مجهود حتى لا يستنفذ الطاقة الضئيلة المُزود بها، فوفقاً لدراسة يابانية، يزداد خطر الإصابة بتلف في الدماغ بنسبة 36% لدى الأشخاص الذين يهملون وجبة الإفطار.
3- الهواتف الذكية
يعتبر هذا العنصر من أهم العناصر التي قد تُسبب تلف للدماغ وذلك بسبب المجالات الكهرومغناطيسية التي تنبعث منها الإشعاعات، والتي تكون ضارة للغاية بالنسبة لنا، حيث تقول دراسة سويدية أن الإشعاعات المنبعثة من الهاتف الخلوي قد تُسبب الإصابة بالصداع والارتباك، وفي مراحل متقدمة قد تصيب بالسرطانات وأورام المخ، وإن كان من الصعب التخلي عن استخدامهم اليوم ولكن يُمكنك على الأقل وضعهم بعيداً عنك أثناء النوم لتقلل حجم الأضرار الناجمة عن استخدامها.
4- العمل وأنت مريض ومنهك
عندما يكون الشخص مريضاً فإنه يشعر بالإجهاد ويكون غير قادر على تأدية جميع وظائفه اليومية بشكل عادي، فلا داعي أن نُزيد الحمل عليه، فعندما نضغط على أنفسنا ونمارس العمل بالشكل العادي فهذا يجعل الدماغ في خطر لأنه يبذل مجهود مضاعف لتأدية جميع الوظائف.
5- الإفراط في تناول الطعام
قد تكون السِمنة من أحد الأسباب التي تُرهق العقل، فالطعام الفقير بالمواد الغذائية الصحية قد يكون سبباً في التأثير على أداء المخ وقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل صِغر حجم الدماغ والخرف.
6- التواصل عبر الإنترنت!!
نتواصل جميعنا الآن عبر الإنترنت وذلك بسبب التكنولوجيا المُحيطة بنا، وقد أدى هذا إلى تقليل التواصل "وجهاً لوجه" مع الأشخاص. والانغماس في التواصل الإلكتروني قد يودي إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق، بينما يكون الاتصال الشفوي شكلاً من أشكال التمرين لعقلك، فكلما تواصلت لفظياً زاد تطور الدماغ.
7- قلة النوم
حصول الفرد على قدرٍ كافٍ من النوم يكون له تأثيراً ملحوظاً على صحة الفرد بشكل عام، وبالأخص صحة الدماغ، حيث يُخزن الدماغ الذكريات ويزيل السموم من جسدك أثناء النوم، ويؤدي الحرمان من النوم إلى تغييرات في الذاكرة وقد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.
8- التدخين
هل لازلت تستنشق تلك السموم الضارة داخل رئتيك؟ وفقاً لدراسة أجريت في عام 2004: وجدت الدراسة أن تدخين السجائر قد يُسبب ضرراً على الخلايا العصبية وأغشية الخلايا في الدماغ المتوسط وأغشية خلايا المخيخ، فمناطق المخ هذه يكون لها تأثيراً مباشراً على مهارات الحركات الكبرى ومهارات الحركات الدقيقة بالإضافة إلى التوازن والتوافق.
9- السُكَّر
يؤثر تناول السكر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويعمل الباحثون على إثبات الصلة بين تناول السكر الزائد ومرض الزهايمر، فهم لديهم بعض الافتراضات ولكنها ليست مثبتة حتى الآن.
10- تلوث الهواء
يعتبر تلوث الهوا من المؤثرات الضارة على صحة الدماغ، حيث أصبح الهواء مليء بالمواد الكيميائية الضارة فهو يؤدي إلى انكماش الدماغ بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى. فالسموم الموجودة بالهواء تستطيع التخلل عن طريق الجلد وبالتالي تصل إلى مجرى الدم، وبالتالي تصل بعض المواد الكيميائية لكل عضو وهذا يشمل الدماغ.
حالو تجنب هذه العوامل العشرة بقدر الإمكان لتنعم بصحة عقلية جيدة بإذن الله.
شاهد أيضاً: هل من الآمن تناول أدوية منتهية الصلاحية؟ هذه هي الإجابة العلمية على هذا السؤال...
