تفائل علي الدوام
قد يسأل البعض نفسه في لحظة يأس ماذا يمكن أن يكون في الغد ولماذا سوف يكون الغد أفضل من اليوم وما الذي يضمن أن الأمر لن يسوء أكثر في المستقبل؟
حسناً. ربما الوضع الحالي ليس أفضل ما تمنيته وربما أنك لا تملك إجابات صريحة علي هذه التساؤلات. ولكن دعني أخبرك أمراً ما. هل عمرك سمعت أن أحدهم عاش طوال عمره في تعاسة أو حتي في سعادة؟ بالطبع لا، فالحياة مليئة بالتقلبات وهذه سمة أساسية فيها وما يميز أننا نعيش هو أننا لا نسير في وتيرة واحده فاليوم تعب والغد راحه واليوم حزن والغد سعادة وهكذا.
لا يمكن لأحد أن يبقي كما هو منذ ولادته وحتي مماته. فحتماً سوف يتغير الوضع. ولكن لا يوجد ضمان أن الأمر سوف يتغير للأفضل، ولكن ما يشعرنا بالراحة والطمأنينة هو أن لنا رباً ندعوه أن يكون مستقبل حالنا أفضل من ماضيه.
يوجد العديد من الدلائل الدينية التي تحث علي التفاؤل فمثلا ربنا جل في علاه يقول أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء، وهنا نجد أنك أنت من تقرر مصيرك وقدرك ولكن كله بالطبع مقرر سلفاً لكن أنت الوسيلة لتحقيقه فلو ظننت بالله خيراً فحتماً سوف يؤتيك الخير حتي وإن لم تكن تراه خيراً حيث إن الله قدرته وعلمه تفوق علمنا فلا يمككنا الجزم بأن أمر ما صالح أو سيء لنا. لكن إن توكلنا علي الله فسوف يؤتينا من فضله لا محاله وسوف يتلطف بنا وإن كانت ألطافه لم تغب ثانية عنا. فلنتفائل ولنظن بالله خيراً ولننتظر الغد بقلب مشرق بالأمل مليء ببالتفائل حتي ننجز من عذابات اليأس وشراكِه. وصباحكم تفاؤل :)